كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني

ثلاث رسائل - كتاب "ما تلحن فيه العوام" للكسائي - ج: 2 - ص: 22

(١٢) وتقول قد أريت فلانًا موضع زيد بغير واو، ولا يقال أوريت فإنه خطأ، قال الله تعالى [طه ٥٦]: {وَلَقَدْ أَرَينَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا} وقال [الأعراف ١٤٣]: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيكَ}. وتقول قد أوريت النار إذا أشعلتها بالواو قال الله تعالى [الواقعة ٧١]: {أَفَرَأَيتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ}. وقال عدي بن زيد في شاهد ذلك:

وأطف حديث السوء بالصمت إنه ... متى يور نارًا للعتاب تأججًا

(١٣) وتقول وقع القوم في صَعود وهَبوط وحَدور -مفتوحات الأوائل- وكذلك السَحور سَحور الصائم والفَطور أيضًا على مثال فَعول، قال الله عَزَّ وَجَلَّ [المدّثر ١٧]: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا}. وكذلك الرَكوب، قال الله تعالى [يس ٧٢]: {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ}.

(١٤) وتقول شُد ثوبك، وشد عليه بضم الشين. قال الله تعالى [محمد ٤]: {فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}.

(١٥) وتقول ذره ودعه وذر الأمر. ولا يقال وذرته ولا ودعته. قال الله تعالى [الحِجر ٣]: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا}، ولا يقال منه فعلته ولكن تركته.

(١٦) وتقول جَهدت به كل الجُهد، والجيم الأولى مفتوحة والثانية مضمومة، قال الله [التوبة ٧٩]: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ}.

(١٧) وتقول دمعت عيني بفتح الميم.

(١٨) وتقول بخصت عينه بالصاد، ولا يقال بخست بالسين، إنما البخس والنقص أن تنقص الرجل حقه.

---

(١٢) وفي الأصل أرويت فلان مصحفًا. والبيت في التاج عن ابن برى ولكن لم يسم الشاعر وروايته "تور".
(١٣) ف ٤٧. ل الصعود. وغيره بالضم.
(١٤)
(١٥) ل وذرته وودعته.
(١٦) ضده في ص ١: ٢٠٨ و ٢: ٥٢ وفي ك أيضًا ٤٢٥. قال يعقوب: يقال أجود جهدك (بالفتح) ولا يقال جهدك (بالضم) فإن الجهد الغاية والجهد بالضم الطاقة. قال تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ}. ل جهدك.
(١٧) وحكى أبو عبيدة الكسر أيضًا ص ٢: ٥٢.
(١٨) بخصت عينه فقالها أو قلعتها كذا قال الهروي. ف ٩٥ ص ٢: ٤٧ ك ٤١٢ سيد ٢٠٤ - بخستها ك ص.