للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَسْبق اليَّ الظنُّ الحَسَنُ. أن (١) السكوت سِتْر يُسْبَل على الجَهول. وما أُحِب أن يَفترِيَ عليَّ الظنونُ. كما افترت الألسُنُ في ذِكْرها أني من أهل العلم. وأحلف بمُرُوَّةِ (٢) الكذُوب لأن أرمي صابة (٣). أو مَقرًا آثرُ لديَّ من أن أتكلّم في هذه الصِناعة كلمةً وقد تكلّفتُ الإجابة. فإن أخطات فمَنْبتُ الخطإِ ومَعْدِنه. غاوٍ تعرَّض لما لا يُحْسِنه. وإن أصبت فما أحْمَدُ على الإِصابة رُبَّ دواءٍ ينفع وَصفه مَنْ ليس بناسٍ (٤). وكلمة حكم (٥) تسْمَع من حليفِ وَسْواس.

تمّت الرسالة (٦) بحمد الله وعونه. ولُطفه وصَوْنه. والحمد لله على أفضاله. وصلى الله على سيدنا محمَّد وصحبه وآله. أجمعين.


(١) في نسخة لأن.
(٢) تصحيف لم أهتد لأصله فلعله بمروأة الكذوب أي الخائن أو المراد بالمروة هذه الحجارة التي يقتدح بها والكذوب التي لا توري والغرض من الحلف بها أنَّه يخلف رجاء آمليه كهذه يقدحونها فتصلد. والله أعلم. وفي نسخة بجروة.
(٣) الصابة شجرة مرة. والمقر ككتف وفلس الصبر أو شبيه به. وفي نسخة "لأن أرمّ صابة" والرم من بابي نصر وضرب الأكل.
(٤) وفي نسخة لمن ليس بناس. وفي أخرى قمن ليس بآس.
(٥) بالضم الحكمة.
(٦) تمّت المقدّمة حسب قول الجندي (ص. ح) وتتواصل الرسالة عنده من ص ٥٧ إلى ص ٢٨٦ (م. ي.).

<<  <  ج: ص:  >  >>