للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتىً زان (١) قيسًا بل معدًّا فَعالُه ... وما كل سادات الشُعوب بزَين

تناول وُدّي من بعيد فناله ... جرى (٢) سابقًا في الودّ ليس برَين

(٤٤)

نش ٤٠٣ بعد (أي شعر المارّ).

وله في جعفر بن الحسين:

أتَظْغن يا قلب مع من ظَعَنْ ... حبيبَين أندبُ نفسي إذنْ

ولم لا تُصاب وحربُ البَسُو ... س بين جفوني وبين الوَسَنْ (٣)

وهل أنا بعدكما عائشٌ ... وقد بنْتَ عني وبان السَكَنْ

فِدَى ذلك الوجهِ بدر الدجى ... وذاك التثنّي تثنّي الغُضن (٤)

فما للفراق وما للجميع ... وما للرياح وما للدِمَن

كأن لم يكن بعدَ ما كان ليِ ... كما كان لي بعد أن لم يكن

ولم يَسْقني الراحَ ممزوجةً ... بماء اللثى لا بماء المُزن

له (٥) لونُ خديه في كفّه ... وريحُك يا جعفر بن الحسن

كأن المحاسن غارت عليك ... فسَلَّت عليك (٦) سيوف الفِتَن

فلم يَرَكَ الناس إلا غَنُوا ... برؤياك عن قول "هذا ابن مَنْ"

ولو قُصد الطفلُ في طيّىِءٍ ... لشارَك قاصدَه في اللبن (٧)

فما البحر في البَرّ إلا يداك ... وما الناس في الناس إلَّا اليمنْ


(١) ومثله له فيه:
فتي زان في عيني أقصى قبيلة ... وكم سيد في حلة لا يزينها
(٢) المصراع لا يليط بلفقه فكأنه من شعر لم يثقف ولا اخرج.
(٣) يكنى بحرب البسوس عن الشقة الشاسعة فيما بين الجفون والنوم.
(٤) ويروى الفنن.
(٥) كذا وفي نسخة الخطيب "لها" وكذلك عند بعض المصريين.
(٦) كذا في نسختين. وفي نسخة الخطيب "لديك" وأصلحه بعض المعاصرين إلى "علينا" ولا أرى داعيًا إلى تغيير ما في الأصل.
(٧) يعني أن رضيعهم من كرمه المفطور عليه يدعو وافده إلى المشاركة في اللبن الذي هو غذاؤه. وهذا يدل على أن جعفرًا هذا طائي يماني.

<<  <  ج: ص:  >  >>