للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَشِرْ بعُود (١) من الكبريت نحو فمي ... وانظُرْ التي زَفراتي كيف تُلْهبه

(٩)

وقال في غَرض يظهر من الأبيات (٢):

ومن حَسَنات الدهر عندي لَيلة ... من العمر لم تَتْركْ لأيّامها ذنْبا

خلَوْنا بها نَنْفي القَذى عن عيوننا ... بلؤلؤة مملوءةٍ ذهَبًا سَكْبا

ومِلْنا لتقبيل الثغور ولَثْمِها ... كمثل جنوح الطير تلتقط الحَبّ

(١٠)

وقال يشكو حُرْفَة الأدب (٣):

أشقَى لعقلكَ أن تكون أديبًا ... أو أن يرى فيك الورَى تهذيبًا

ما دمْت مستويًا ففعلك كلُّه ... عِوَجٌ وإن أخطات كنت مُصيبًا

كالنقْش ليس يصِحُّ مَعْنى ختْمِه ... حتى يكون بِناؤه مقلوبًا

(١١)

وقال وأجاد (٤):

سألت الأرض لِمْ كانت مصلَّى ... ولمْ كانت لنا طُهْرًا وطيبا

فقالت غيرَ ناطقة لأني ... حوْيت لكلِّ إنسان حبيبا

(١٢)

وقال يصف سوْداء (٥):

دعا بكِ الحسنْ فاستَجيبي ... يا مِسْكُ في صِبْغة وطِيب


(١) يريد الطاقة التي يشعل بها المصباح.
(٢) الشريشي ١: ١٧٧ والبساط ص ٦٨ والحلل السندسية ومعجم الأدباء لياقوت البيتان الأولّان فقط ٧٢: ٣.
(٣) معاهد التنصيص ١: ٥٦ والغيث ٢: ٧٥ والبساط ٦٦.
(٤) المعاهد ٢: ١٦ والبساط ٧٦ وحسن التوصل ٧٩ - ٨٠. ويروي بدل "كانت" الأولى "جعلت" وهو أحسن.
(٥) الشريشي ١: ١٠٠ والغيث ٢: ١٦١ والمعاهد ٢: ٢٣ وديوان الصبابة على هامش تزيين الأسواق ٦٨ =

<<  <  ج: ص:  >  >>