للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١٤)

وقال من قصيدة بَعْدَ تعديد ذنوبه تقبَّل الله عنه (١):

إذا أتى الله يومَ الحشْرِ في ظُلَل ... وجيء بالأمم الماضين والرسل

وحاسب الخلق من أحصى بقدرته ... أنفاسَهم وتوفاهم إلى أجل

ولم أجدْ في كتابي غيرَ سيّئة ... تسوءني وعسى الإِسلام يسلم لي

رجوت رحمة ربّي وهي واسعةٌ ... ورحمة الله أرجى لي من العمل

(١١٥)

وقال من قصيدة خاطب بها بعض مني مناد (٢):

من يصحب الناس مطويًّا على دَخَل ... لا يصحَبوه فَخلّوا كل تدخيل

لا تستطيلوا على ضَعْفي بقُوّتكم ... إن البَعوضة قد تعدو على الفيل

وجانِبوا المَزْح إن الجِدَّ يتْبعه ... ورث مُوْجِعة في إثْر تقبيل

قال ومنها بعد أبيات لا تليق بالموضع خوف الحشو:

يا قومُ لا يُلقينّي منكم أحدٌ ... في المُهلكات فإني غيرُ مغلول

لا تدخلوا بالرضَى منكم على غَرَر ... فتُخْرِجوا الليث غصْبانًا من الغِيل

إلَّا تكن حملت خيرًا ضمائرُكم ... أكن تأبط شرًّا ناكحَ الغُول

(١١٦)

وقال من قصيدة (٣):

أو بغلة سفواءَ تعرض للفتى ... فتخال تحت السرج أمَّ غزال

سألَت إلى الأمّ النجابةَ من أب ... وزهت على الأعمام والأخوال

وكأنها قد أفرغت في قالب ... لا أنها خلقت على تمثال


(١) الشريشي ٢: ٦٧ و ٦٨ والبساط ٧٧ مصحفًا ودي ساسي ص ٣٧٠ - وادعى صاحب البساط أنه قالها في آخر حياته ولا أراه صوابًا إذ لم ينقل إلينا من أخباره بصقلية شيء.
(٢) العمدة ٢: ١٣٧ والبساط ٦٧ أربعة فقط ١ و ٢ و ٣ و ٥.
(٣) الشريشي ٢: ١٧٦ - وفيه خلقتي؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>