للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطفِقتُ أمسَحُ مقلتي في نحرها ... إن عادة الكافور إمساكُ الدم

(١٣٠)

وقال كان الحُصْرى أخذ في عمل (طبقات الشعراء) على رتب الأسنان وكان صاحبنا أصغرهم سنّا فصنع (١):

رفقًا أبا إسحاق بالعالم ... حصلتَ في أضيق من خاتمَ

لو كان فضل السبق مندوحةً ... فُضّل إبليس على آدم

(١٣١)

وقال في أبي عبد الله محمد بن جعفر الكوفي قاضي صبرة من أبيات (٢):

يا سالكًا بين الأسنة والظُبَى ... إني أشمّ عليك رائحةَ الدم

يا ليت شعري من رقاك بُعوده ... حتى رقِيتَ إلى مكان الأرقم

(١٣٢)

وقال (٣) في حسن التعليل:

خط العذار له لامًا بصفحته ... من أجلها يستغيث الناس باللام

(١٣٣)

وقال (٤) من قصيدة مدح بها المعزّ عند انتصاره:

وكأنما راياته ... مشهورةً يوم اقتحامِهْ

أيدٍ تشير إلى العد ... وّ بِسلْمه أو بانهزامه


(١) فبلغه البيتان فأمسك عنه- معجم الأدباء ١: ٣٥٩.
(٢) معالم الإيمان ٣: ٢٤٤ وذكر الدباغ أن البيتين جرا على القاضي محنة وعزلًا عن القضاء ومصادرة بالمكروه وفرارًا من القيروان إلا أنه لم يلمم بسببه حتى يعلم أي الفريقين أحق بالأمن -وفي المعالم "الضبا" وهذه عادة المغاربة أن يكتبوا الظاء ضادًا.
(٣) المعاهد: ٢: ٢٢ واللأمة مهموزًا الدرع وجمعها لأم مهموزًا ولام ملينًا.
(٤) البساط ٢: ٧٢ و ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>