سنة ١٢٧٠ هـ وقد سرد الكتاب مترجمًا إلى الفارسية ص ٣٢ - ٤٥ وهو متأخر كصاحب نامه خَسْرُوان المطبوع بأوربا ص / ٢٧ وكان في آخر القرن الـ (١٣) الهجري والحاج خليفة.
ثم وقفت على أن كتاب مسكويه يوجد بخزانة رامبور ونهضت بُعيد عيد الفطر سنة ١٣٤٦ هـ (٢٨ مارس سنة ١٩٢٨ م) إليها لأعرض طبعة الأستاذ رودُلف غاير من ديوان الأعشى الذي صرف في إتقانه شبيبته أي نحو ربع قرن على نسخة غير منقوطة منه توجد هناك وبعد الفراغ من ذلك نسخت من كتاب مسكويه أصل جاويذان خرد وحذفت ملحقاته وهي طويلة. والنسخة جميلة عتيقة يظهر أنها كتبت في نحو القرن السابع مخرومة الآخر تحتوي على وصايا لقمان لابنه أي قد بقيت آداب الروم برمتها.
وبينما أنا أنقب عن مخطوطاتها إذ وقع بصري على رسالة في ٢٢ صفحة هذه ترجمتها:"كتاب تصفية الأذهان ونفاذ الفكر وشحذ القلوب تأليف كنجور بن إسفنديار تولى الله مكافأته" وثبت تحت العنوان خطان سنة ١١٠٤ هـ و ١١٥٥ هـ والظاهر أنها كتبت في القرن الـ (١١) وهي مصحفة للغاية ورديئة بالمرة وثبت لي بعد إمعان النظر أنها هي (جاويذان خرد) قبل أن تتصرف فيه يد مسكويه ولا يبعد أن يكون الأصل الذي وقف عليه الجاحظ ويتحقق لك ذلك من أن مسكويه ترك إسجاع ذوبان كما قد اعترف بذلك وهي موجودة في التصفية التي اعملت لها في الحواشي علامة (ت) بل إنه تصرَّف في نقل خبر الكتاب تصرفًا مجحفًا بالمعنى تجزم بذلك من قراءة حاشيتنا على قول المأمون "أفرّ من اللؤم ثم أرجع إليه؟ " ولولا ما بالنسخة من السقم لجعلتها الأصل. وثبت خبر إخراج الكتاب بأوله كما هي العادة لا كما ألحقه الأستاذ بالآخر ولا ذكر فيه للجاحظ ولا لكتابه ألبتة ولا عزي إلى هوشنك الملك - وقد جاء فيه ذكر أوراق ذوبان فأثبته في محله هكذا (وا) أي الورقة الأولى وهلم جرا غير أنه لا يوجد فيه الأوراق الأربعة ٢٥ و ٢٧ - ٢٩ ويظهر من سياق العبارة عند مسكويه أن ليست عنده أيضًا هذه الأوراق فلعل هذا الخرم من الحسن بن سهل من جهة أن يكون أضاع هذه الأوراق أو يكون لم يقدر على ترجمتها من سقم أو خلل فيها. والله أعلم - وأما الأرقام الغير المصحوبة بالواو فهي لنسخة مسكويه الموجودة بخزانة رامبور.