للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال أوشهنج"

من الله المبتدأ وإليه المنتهى (١) وبه التوفيق وهو المحمود من عرف الابتداء شكر ومن عرف الانتهاء أخلص ومن عرف التوفيق خضع ومن عرف الإِفضال أناب بالاستسلام والموافقة.

أما بعدُ فإن أفضل ما أُعطي العبد في الدنيا الحكمة، وأفضل ما أُعطي في الآخرة المغفرة (٢)، وأفضل ما أُعطي في نفسه الموعظة، وأفضل ما سأل العبد العافية، وأفضل ما قال (٣) كلمة التوحيد.

(و ٢) رأس اليقين المعرفة (٤) بالله وملاك العلم العمل وملاك العمل السُنّة وإصابة السنة لزوم القصد (٥).

الدين بشعبه كالحصن بأركانه فمتى تداعى واحد منها تتابع بعده سائرها.

(و ٣) أعمال البر على أربع شعب: العلم والعمل وسلامة الصدر والزهد. فالعلم بالسنن، والعمل (٦) بإصابة السنة وسلامة الصدر بإماتة الحسد والزهد بالصبر.

(و ٤) جِماع أمر العباد في أربع خصال: العلم والحلم والعفاف والعدالة. فالعلم بالخير للاكتساب وبالشر للاجتناب والحلم في الدين للإِصلاح وفي الدنيا للكرم والعفاف في الشهوة للرزانة وفي الحاجة للصيانة والعدالة (٧) في الرضى والغضب للقسط.

العلم على أربعة أوجه: أن تعلم (٨) أصل الحق الذي لا يقوم إلا به وفروعه


(١) ت وبالله التوفيق والله المحمود.
(٢) ت الرحمة.
(٣) ت ما قال العبد لا إله إلا الله.
(٤) ت المعرفة وملاك المعرفة العمل.
(٥) ت القسط.
(٦) ت بالمعرفة والزهد وسلامة الصدر بإماتة الحسد.
(٧) والعدل في الرضى والسُخط للقسط والاستقامة.
(٨) ت تتعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>