للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرغائب الجليلة في مواضعها (١) والحلم ترك الانتقام مع إمكان القدرة والحزم انتهاز الفرصة.

(و ٧) الدنيا (٢) دار عمل والآخرة دار ثواب وزمام (٣) العافية بيد البلاء ورأس السلامة تحت جناح العطب وباب الأمن مستور بالخوف فلا تكونن في حال من هذه الثلاثة غير متوقع لأضدادها ولا تجعل نفسك للسهام المهلكة فإن الزمان عدوٌّ لابن آدم فاحترز (٤) من عدوّك بغاية الاستعداد وإذا فكرت في نفسك وعدوّها استغنيت عن الوعظ.

أجل قريب في يد غيرك وسوق حثيث من الليل والنهار وإذا انتهت المدة (٥) كان قد حيل بينك وبين العُدّة فاحتل قبل المنع وأكرم أجلك (٦) لصحبة السابقين.

(و ٨) إذا آنستك السلامة فاستوحش من العطب وإذا فرحت للعافية فاحزن للبلاء فإليه يكون الرجعة وإذا بسطك (٧) الأمل فاقبض نفسك بقرب الأجل فهو الموعد.

الحيلة خير من الشدة، والتأنّي أفضل من العجلة، والجهل في الحرب خير من العقل والتفكر هناك في العاقبة مادة الجزع.

(و ٩) أيها المقاتل احتل تغنم ولا تفكر في العاقبة فتنهزم (٨).

التأتي فيما لا تخاف عليه الفوت أفضل من العجلة إلى إدراك الأمل.

أضعف الحيلة أنفع من أقوى الشدة، وأقل التأني أجدى من أكثر العجلة والدولة (٩) رسول القضاء المبرم، وإذا استبدَّ الملك برأيه عميت عليه المراشد.


(١) ت وحدّ.
(٢) ت أيها الملك أن الدنيا.
(٣) ت واعلم أن زمام.
(٤) واحتذر.
(٥) ت المدة حيل.
(٦) ت أحلك (؟) بحسن صحبة ..
(٧) ت ابسطك الأمل فاقبض نفسك محبة الأجل (كذا).
(٨) في ت زيادة إذا لم تصل بسيفك فصله (كذا) بإلقاءِ خوفك.
(٩) ت والعجلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>