للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غمر الرداء إذا تبسم ضاحكًا ... غَلِقَتْ لضَحْكته رِقابُ المال

قال الشاعر:

يا ليت بعلَكِ قد غزا (١) ... متقلدًا سيفًا ورُمْحًا

أراد متقلِّدًا سيفًا وحاملًا رمحًا. وقال آخر (٢):

علفتها تبْنًا وماء باردًا ... حتى غدت همّالةً عيناها

أراد علفتها تِبْنًا وسقيتها ماء باردًا. وقال آخر:

كم قد تمشّشتَ من قَصٍ فإنْفَحَةٍ ... جاءت إليك بهنَّ الأضؤُنُ السُوْدُ (٣)

والإِنفحة لا تُتَمَشَّش فيريد كم تَمشَشت من قَصّ وأكلتَ من إنفحة أي أنك كثير المال لا تزال الغنم تولد لك فتأكل إنفحةً وتذْبَح فتتمشش قَصًّا. ومثله:

شَراب ألبان وسَمْن وأقِطْ ... قد جَعَل الحِلْسَ على بَكْر عُلَطْ (٤)

أراد شراب ألبان وآكل سَمن وأقِط ... وقال الزِبْرقان بن بدر (٥):

تراه كأن الله يجدع أنفه ... وعينيه إن مولاه بات له وَفْر


(١) ويروي قد غدا والبيت في الكامل لبسيك (و ١٨، و ٢٠٩ , ٤٠٣) وأمالي المرتضى ٤: ١٧٠ والأشباه ١: ٢٠٨ واللسان (زجج) والإنصاف للكمال ابن الأنباري ٢٥٣.
(٢) قال العيني هذا رجز مشهور لم أر أحدًا عزاه إلى راجزه وتمامه حتى شتت همالة الخ. العيني ٤: ١٨١ وشرح شواهد المغني ٣١٤ واللسان (زجج) والبيت كما هنا يوجد في أمالي المرتضى ٤: ١٧٠ والإنصاف ٢٥٣ ونقل بعضهم أن صدره:
لما حططت الرحل عنها واردا ... علفتها الخ
وتكلم عليه البغدادي في خزانته (١: و ٤٩) ونقل عن حاشية نسخة من الصحاح أنه لذي الرمة ولا يوجد في نسخ ديوانه والصدر فقط في الأشباه ١: ٢٠٨.
(٣) التمشش مصّ العظم والمشاش العظم اللين والقَص والقَصَص الصدر والأنفحة عن أبي زيد كرش الجدي والحمل ما لم يأكل فإذا أكل فهو غرض. الأزهري عن الليث الأنفحة لا تكون إلا لذي كرش وهو شيء يستخرج من بطن ذيه أصفر يعصر في صوفة مبتلّة في اللبن فيغلظ كالجُبن. الصحاح واللسان. والبيت الأساس (نفح): جاءت بذاك إليك.
وكان في الأصل حتى بهن إليك مصحفًا.
(٤) بلا خطام أو بلا سمة. والصدر فقط في الكامل (لبسيك ١٨٩ و ٢١٠ و ٤٠٣) واللسان (زجج) والإنصاف ٢٥٣.
(٥) العيني ٤: ١٧١ هو للزبرقان عن كراع ونسبه الجاحظ لخالد بن الصليفان (كذا) وعنده ثاب له وفر كما في الإنصاف ٢١٠ و ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>