للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

كُتب من خطّ علي (١) بن عيسى بن عليّ الرمّاني، وأخبرنا به الشيخ أبو الحسين (٢) المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد الصيرفي، قرئ عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا الرئيس أبو الحسين (٣) هلال بن المحسِّن بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عيسى بن علي النحوي قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو (٤) بكر محمد بن السَّرِيّ السَرّاج، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرَّد قال:

مُضَر بن نِزار بن مَعَدّ بن عَدْنان بن أُدَد ذكروا أن النبيّ صلى الله عليه وسلم انتسب إلى أُدَد ثمّ قال: كذب النَّسّابون. قال الله تبارك: "وقرونا بين ذلك كثيرًا". ومضر بن نِزار (٥) حيّان، وهما: خِنْدِف وقيس فأمّا خِنْدِف فهي امرأة اليأْس بن مضر، نُسب ولد اليأس إليها وهي وَالدتُهمِ. وأما قيس فهو الناس بن مضر (بالنون) ويقال إن عَيلان كان عبدًا لمضر حَضنَ ابنه الناسَ فنُسب إليه قيس، فقيل: قيس بن عيلان بن مضر قال (٦) العجّاج:

لا قَدْحَ إنْ لم تُوْرِ نارًا بهَجَرْ ... ذاتَ سَنَى يوقِدها مَنِ افْتَخَرْ

مَنْ شاهَدَ الأمصارَ مِنْ حَيَّي مُضَرْ

يعني قيسًا وخندف، وقال جرير (٧):

إذا أَخَذَت قيس عليك وخِنْدِفٌ ... بأقطارها لم تَدْرِ من حيث تَسْرَحُ


(١) النحوي ٢٩٦ - ٣٨٤ صاحب إعجاز القرآن المطبوع بدهلى حديثًا ترجمتُه في الأدباء ٥/ ٢٨٠.
(٢) ابن الطيوري عرف بابن الحمامي ٤١١ - ٥٠٠ هـ ترجمته في لسان الميزان ٥/ ٩ رقم ٣٣.
(٣) ٣٥٩ - ٤٤٨ نزهة الألباء ٤٢٣.
(٤) صاحب الأصول - ٣١٠ هـ النزهة ٣١٣ النديم ٦٢.
(٥) السيرة ٩٠. ١/ ٦٠ والمعارف ١٢.
(٦) درقم ١١ ب ١٢٥ - ١٢٧.
(٧) د ١/ ٤٧ يخاطب الأخطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>