ذو الوزارتين الهمام الأسعد السيد الأوحد الأمجد متلقي راية المفاخر [بـ]ـمينيه، المتألق نور الحسب الوضاح في جبينه، قطب المكارم أبو القاسم ابن ذي الوزارتين الشريفتين والرئاستين المُنيفتين عَلَم الأعلام، ومُساجل الغمام، وجمال الدول والأيام، وحامي حمى الحق والحقيقة بالعزم والحسام ... أبي علي حرس الله وجودهم الذي تبأى به المحامد، وكافأ جودهم الذي يعجز عن مكافاته الشاكر والحامد، وأبقاهم للعلم يرفعون عَلَمه ومناره، ويجمعون منتقاه ومختاره، ويعِزُّون من اقتفى آثاره، أو كانت عنده منه أثارة، فعمِلت بالرأي الأرشد في رفعه إلى محلهم العالي وشرفته بنسبته إلى سيد تزهى به المآثر والمعالي، فصار باسمهم الموقع مجموعًا ولخزانتهم الجليلة مرفوعًا، وكان الذُخر الأنفس سيق إلى مستحِقه، وملكه من يعترف الفضلُ بأنه مالك رِقِّه، وتشرف بذلك المؤلف والتأليف، واعتز المجموع الغريب والتصنيف، وعندما كَمُل المقصد، وآن أن يتاحف به السيد الأسعد انتقيت له اسمًا يوافق المسمى، وينطق بانتخابه للمحل الأسمى، فسميته (تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح) وإني لأرجو فيه أن يحل محل القبول والاستحسان، ويرتضي منه الصواب المقول في علم اللسان، إِن شاء الله تعالى.