للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحديث أم سلمة [قُمْ يَا غُلاَمُ زَوِّج أُمَّكَ] (٤١٩) إن ثبتَ، فإنما لأنه كان من بني أعمامِها ولم يكن لها وليٌّ أقربَ منهُ، وكذا ما يروى من [أَن أَنَساً زَوج أُمَّهُ] (٤٢٠) إن ثبت، فإنما كان ببنوةِ العَمِّ فإنهما من الأنصار، فَإِنْ لَمْ يُوْجَدْ نسِيْبٌ زَوَّجَ الْمُعْتِقُ ثُمَّ عَصَبَتُهُ، لما سلف، كَالإِرْثِ، أيْ في ترتيبِهم كما صَرَّحَ به في الْمُحَرَّرِ فتقدَّم بعدَ عصبةِ المعتقِ معتقُ المعتقِ ثم عصبتُهُ وهكذا على ترتيبهم هُناك، وترتيبُ العَصَبَاتِ هنا كالنسب إلاَّ في ثلاث مسائلَ؛ الأُولى: جَدُّهَا أَوْلى من أَخِيْهَا؛ وفي جَدِّ الْمُعتق وأخيهِ قولان كإرثهما بالولاء أظهرهُما تقدُّم الأخ، والثانى: يستويان كذا حكى الرافعيُّ هذا القولَ. وحكى الماورديُّ بدلَهُ أنَّ الْجَدَّ يُقدَّم عليه، ولو اجتمع جدُّ


(٤١٩) • عن ابن عمر بن أبى سَلَمَة عن أبيه؛ أنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: بَعَثَ إِلَيْهَا رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: مَرحَبًا برَسُوْل اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَبِرَسُوْلِهِ. أخْبِرْ رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي امْرَأةٌ غَيْرَى، وَإِنِّى مُصْبِيَّةٌ؛ وَإِنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ مِنْ أَوْليَائِى شَاهِدًا. فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: [أَمَّا قَوْلُكِ إِنَّكِ مُصْبِيَّةٌ؛ فَإِنَّ اللَه سَيَكْفِيْكِ صِبْيَانِكِ؛ وَأَمَّا قَوْلُكِ إنِّي غَيْرَى؛ فَسَأَدْعُو الله أَنْ يُذْهِبَ غَيْرَتَكِ، وَأَمَّا الأوْلِيَاءُ؛ فَلَيْسَ أحَدٌ مِنْهُمْ شَاهِدٌ وَلاَ غَائِبٌ إِلَّا سَيَرضَانِى].
• عن سَلَمَةَ بْنَ أبِى سَلَمَةَ عَنْ أم سَلَمَةَ: أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: [مُرِي ابْنَكِ أَنْ يُزَوِّجكِ].
• عن ابن عمر بن أبى سَلَمَةَ عن أبيه: أنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ لِابْنِهَا: (يَا عُمَرْ قُمْ فَزَوِّجْ رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) فَزَوَّجَهُ. رواه البيهقى في السنن الكبرى: كتاب النكاح: باب الابن يزوجها إذا كان عصبة لها بغير البنوة: الحديث (١٤٠٥٣) و (١٤٠٥٦). والإمام أحمد في المسند: ج ٦ ص ٢٩٥ و ٣١٣ - ٣١٤. وأبو داود في السنن: كتاب الجنائز: باب في الاسترجاع: الحديث (٣١١٩) مختصرًا.
(٤٢٠) عن أنَسٍ؛ أنَّ أبا طَلْحَةَ خَطَبَ أُمَّ سُلَيْمٍ؛ فَقَالَتْ: يَا طَلْحَةَ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُ خَشَبَةٌ تَنْبُتُ مِنَ الأَرْضِ نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِى فُلاَن؛ إِنْ أَنْتَ أَسْلَمْتَ لَمْ أُرِدْ مِنْكَ مِنَ الصَّدَاقِ غَيْرَهُ. قَالَ: حَتَّى أنْظُرَ فِى أمْرِى؟ قَالَ: فَدهَبَ ثُمَّ جَاءَ. فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله وَأنً مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ. قَالتْ: (يَا أَنَسْ زَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ). رواه البيهقي في السنن الكبرى: الأثر (١٤٠٥٧). والحاكم في المستدرك: كتاب النكاح: الحديث (٢٧٣٥/ ٦٤) وقال: حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.

<<  <  ج: ص:  >  >>