للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنه أخذها بالسيف غصبًا؟ قال أبو عبد اللَّه: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون، ويبين أمرهم للناس.

قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: قلتُ لأبي عبد اللَّه: أيهما أفضل: معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟

فقال: معاوية أفضل، لسنا نقيس بأصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدًا؛ قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خيرُ الناسِ قرني الذي بعثتُ فيهم" (١).

قال الخلال: أخبرني عصمة بن عصام، قال: ثنا حنبل، قال: سمعت أبا عبد اللَّه، وسئل: من أفضل: معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟

قال: من رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خيرُ الناس قرني".

قال الخلال: أخبرني يوسف بن موسى وأحمد بن الحسين بن حسان، أن أبا عبد اللَّه قيل له: هل يقاس بأصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحد؟ قال: معاذ اللَّه، قيل: فمعاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز؟ قال: إي لعمري، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خير الناس قرني".

"السنة" للخلال ١/ ٣٣٩ - ٣٤٠ (٦٥٧ - ٦٦٢)

قال الخلال: أخبرني محمد بن يزيد بن سعيد النهرواني، قال: وجدت في كتاب أبي بخطه قال: حدثني الفضل بن جعفر قال: يا أبا عبد اللَّه، أيش تقول في حديث قبيصة، عن عباد السماك، عن سفيان: أئمة العدل خمسة، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز (٢)؟


(١) رواه مسلم (٢٥٣٤) من حديث أبي هريرة، ورواه أحمد ١/ ٣٧٨، والبخاري (٢٦٥٢)، ومسلم (٢٥٣٣) من حديث ابن مسعود بلفظ "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم".
(٢) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٧٨، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٥/ ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>