للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما انصرف قال له حذيفة: منذ كم هذِه صلاتك؟

قال: منذ أربعين سنة. فقال له حذيفة: ما صليتَ منذ أربعين سنة، ولو متَّ وهذِه صلاتك لمت على غير الفطرة التي فطر اللَّه عليها محمدًا، ثم أقبل عليه يُعلِّمه، قال: إن الرجل ليخف الصلاة، وإنه ليتم الركوع والسجود (١).

"السنة" للخلال ٢/ ٩٨ (١٣٨٩)

قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني مهدي بن ميمون، قال: ثنا واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة أنه رأى رجلًا يصلي لا يتم ركوعه ولا سجوده، فلما انصرف دعاه فقال: منذ كم صليت هذِه الصلاة؟

فقال: صليتها منذ كذا وكذا. فقال: ما صليت. أو: ما صليت للَّه.

قال مهدي: وأحسبه قال: لو مِتَّ مت على غير سنة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.

"السنة" للخلال ٢/ ١٢٨ (١٥٠٣)

قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد اللَّه قال: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة (٢).

قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر، عن أبيه قال: دخل رجل المسجد ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالس، فصلى، فجعل ينقر كما ينقر الغراب، فقال: "لو مات هذا


(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٣٨٤، والبخاري (٧٩١).
(٢) رواه عبد الرزاق ٣/ ٣٦٣ (٥٩٨١)، وابن أبي شيبة ٧/ ٢٥٦ (٣٥٨٢٣) وغيرهما من طرق عن ابن مسعود، به. وعند بعضهم زيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>