عيينة، عن خالد بن سلمة -شيخ من قريش- قال: سمعت الشعبي يقول: قال مسروق: حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة (١).
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٥٨٠ (١٣٦٨)
قال عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبو الحسن العقيلي قال: كنت آتي أبا عبد اللَّه، فيقبل عليَّ، ويلقاني لقاءً جميلًا، فأتيته يومًا، فأنكرت لقاءه، فقلت في نفسي: قد دهيت شيعتنا عنده، فقلت: يا أبا عبد اللَّه، بلغك عني شيء؟ فقد أنكرت لقاءك اليوم.
فقال: وأومأ إلى شابٍّ ناحية تحت درجة المسجد، فقال: أخبرني ذاك -وكان من أهل اليمامة- أنك سببت، أو ذكرت بعض الصحابة.
فقلت: لا واللَّه، ما سببت أحدًا من الصحابة قط، ولا ذكرت أحدًا منهم بسوء، ولكل سمعت هذا ذكر عليًا ومعاوية فسوى بينهما، أراه قال: فرددت عليه.
فقال: قد بيَّن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ هذا في كتابه. ثم قال: قد قبلتُ منك، ولا تعد تكلم في هذا.
"السنة" للخلال ١/ ٢٧٥ (٤٦٣)
قال الخلال: أخبرني محمد بن الحسين، أن الفضل بن زياد حدثهم قال: سمعت أبا عبد اللَّه، وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص، أيقال له: رافضي؟ فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحدٌ أحدًا من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا له داخلة
(١) رواه الإمام أحمد في "العلل" ١/ ٤٥٢ (١٠٢٦)، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٥٢ (٣١٩٢٨)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٨١٣، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٧/ ١٣١٢ (٢٣٢٢).