للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد اللَّه، قال: فسألناه عن قول ابن المبارك. قيل له: كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة، على عرشه، بحد، فقال الإمام أحمد: هكذا على العرش، استوى بحد.

فقلنا له: ما معنى قول ابن المبارك: بحد؟

قال: لا أعرفه، ولكن لهذا شواهد من القرآن في خمسة مواضع: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: ١٠]، {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: ١٦]، {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: ٤] وهو على العرش، وعلمه مع كل شيء.

"بيان تلبيس الجهمية" ٢/ ٦١٣ - ٦١٤

قال حنبل: قال الإمام أحمد: نحن نؤمن أن اللَّه تعالى على العرش كيف شاء، وكما شاء بلا حد ولا صفة يبلغها واصف، أو يحده أحد (١).

"بيان تلبيس الجهمية" ٣/ ٤ - ٥

قال الخلال: أخبرني عبد الملك الميموني أنه سأل أبا عبد اللَّه: ما تقول فيمن يقول: إن اللَّه ليس على العرش؟

قال: كلامهم كله يدور على الكفر (٢).

"بيان تلبيس الجهمية" ٣/ ٧٠٥ - ٧٠٦.

قال الأثرم: قلت لأحمد: يحكى عن ابن المبارك: نعرف ربنا في السماء السابعة، على عرشه، بحد. فقال الإمام أحمد: هكذا هو عندنا.

قال أبو بكر بن أبي داود: سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى أحمد بن


(١) ذكره ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية" ص ٩٩، وفيها زيادة: وصفات اللَّه له ومنه، وهو كما وصف نفسه لا تدركه الأبصار، بحد، ولا غاية، وهو يدرك الأبصار، وهو عالم الغيب والشهادة، وعلام الغيوب.
(٢) ذكره ابن القيم في "اجتماع الجيوش الإسلامية" ص ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>