حنبل فقال له: للَّه تبارك وتعالى حد؟ قال: نعم، لا يعلمه إلا هو. قال اللَّه تبارك وتعالى:{وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ}[الزمر: ٧٥] يقول: محدقين.
"بيان تلبيس الجهمية" ٣/ ٧٣٣
قال عبد اللَّه: ثنا هارون بن معروف نا محمد بن فضيل، عن ليث، عن مجاهد في قوله:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}[الإسراء: ٧٩] قال: يقعده على العرش (١)، فحدثت به أبي رحمه اللَّه فقال: لم يُقدر لي أن أسمعه من ابن فضيل.
روى المروذي حكاية بنزول عن إبراهيم بن عرفة، سمعت ابن عُمير يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: هذا قد تلقته العلماء بالقبول.
قال: أبو داود الخفاف سليمان بن داود، قال: قال إسحاق بن راهويه: قال تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى، ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة.
"العلو" للذهبي ٢/ ١١٢٨ (٤٥١)
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (٨/ ١٣٢ (٢٢٦٣٣) بلفظ: يجلسه، وذكره البغوي في "تفسيره" ٥/ ١٢١.