البيت المظلم من النور الذي هو فيه، إن زعمتم أن اللَّه في كل مكان؟ !
وما بال السراج إن أدخل البيت يضيء؟ ! فعند ذلك تبين للناس كذبهم على اللَّه تعالى. فرحم اللَّه من عقل عن اللَّه ورجع عن القول الذي يخالف الكتاب والسنة، وقال بقول العلماء، وهو قول المهاجرين والأنصار، وترك دين الشيطان، ودين جهم وشيعته.
"الرد على الجهمية الزنادقة" للإماد أحمد ص ١٤٨ - ١٤٩
قال أبو داود: ثنا أحمد قال: ثنا نوح بن ميمون قال: ثنا بكير ابن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن الضحاك في قوله:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ}[المجادلة: ٧] قال: هو على العرش، وعلمه معهم (١).
"مسائل أبي داود"(١٦٩٨).
قال حرب: سألت إسحاق بن إبراهيم قلت: قول اللَّه تبارك وتعالى: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ}[المجادلة: ٧] كيف تقول فيه؟ قال: حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه.
"مسائل حرب" ص ٤١٢
قال عبد اللَّه: حدثني أبي رحمه اللَّه قال: حدثنا سريج بن النعمان، أخبرني عبد اللَّه بن نافع قال: كان مالك بن أنس رحمه اللَّهُ يقول: من قال: القرآن
(١) رواه عبد اللَّه في "السنة" ١/ ٣٠٤ (٥٩٢) عن أبيه، وابن بطة في "الإبانة" كتاب الرد على الجهمية ٣/ ١٥٢ - ١٥٣ (١٠٩) عن الفضل بن زياد، عن أحمد، به، ورواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ١٣ (٣٣٧٥٩)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٣/ ٤٤٤ (٦٧٠)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٣٤١ (٩٠٩) من طرق عن نوح بن ميمون، به.