للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا نماري فيه، ونؤمن به كله، ونرده إلى عالمه إلى اللَّه تبارك وتعالى؟ فهو أعلم به، منه بدأ، وإليه يعود.

قال أبو عبد اللَّه: وقال لي عبد الرحمن بن إسحاق: كان اللَّه ولا قرآن. فقلت له مجيبًا: كان اللَّه ولا علم؟ فالعلم من اللَّه وله، وعلم اللَّه منه، والعلم غير مخلوق، فمن قال: إنه مخلوق فقد كفر باللَّه، وزعم أن اللَّه مخلوق، فهذا الكفر الصراح (١).

"السنة" للخلال ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦ (١٨٥٨)

قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: أنبا أبو عبد اللَّه قال: ثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي قال: ثنا سليمان بن بلال قال: حدثني يزيد بن خصيفة قال: أخبرني بشر بن سعيد قال: أخبرني أبو جهيم أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول اللَّه. وقال الآخر: تلقيتها من رسول اللَّه. فسألا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "إن القرآن يقرأ على سبعة أحرف، لا تماروا في القرآن، فإن مراءً فيه كفر" (٢).

"السنة" للخلال ٢/ ٢٨٨ (١٩٦٩)

قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق بكل جهة وعلى كل تصريف، وليس من اللَّه شيء مخلوق ولا يخاصم في هذا ولا يتكلم، ولا أرى المراء ولا الجدال فيه.

"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ٢/ ٣٦ (٢٢٧)


(١) رواه ابن بطة في "الإبانة" كتاب: الرد على الجهمية ٢/ ٣٢ - ٣٤ (٢٢٣).
(٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ١٦٩، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" ص ٣٣٧، والطبري في "تفسيره" ١/ ٤١ (٤٠). قال الهيثمي في "المجمع" ٧/ ١٥١: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. قلت: وهو في البخاري (٢٤١٩)، ومسلم (٨١٨) من حديث عمر بن الخطاب بلفظ "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف".

<<  <  ج: ص:  >  >>