للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكنا نقدم على هذا الرجل وما ندري ما يكون حالنا.

فقال له أبو عبد اللَّه: أبشر، فلست تراه ولا يراك.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ٥٥

قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الهمذاني: سمعت بعض أصحابنا من المحدثين يقول: لما حمل أحمد إلى المصيصة دخل عليه أبو ثوبة الربيع بن نافع الحلبي، فقال: يا هذا، إن أعين الناس ممدودة إليك، فإن كنت تعلم أنك تقوم المقام الذي فيه استنقاذك واستنقاذ الخلق فيما بينهم وبين اللَّه تعالى، وإلا فاجعل الذي في رجلك في رجلي، وقم فاخرج.

قال: فقال: يا هذا! أتظن أن نفسك أعز علي من نفسي؟ ! لا آثرتك بهذا المقام أبدًا. أو نحوه.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ٥٦.

قال عباس بن عبد اللَّه البغدادي: كنت في مجلس الرمادي فحدثني من سمع القواريري يقول: لما حملنا إلى المأمون إلى بلاد الروم في أيام المحنة، سرنا حتى قربنا من الرقة في ليلة قمراء، فإذا أنا بشاب يدق المحمل، فأشرفت عليه وقلت: ما وراءك؟

فقال: بشر أحمد أن المأمون قد مات في هذِه الساعة.

قال القواريري: فنظرت إلى أحمد وهو رافع يديه يدعو، فما شككنا أنه دعا عليه فاستجيب له.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ٦١ - ٦٢

قال أحمد بن نصر: سمعت عبد اللَّه بن أحمد يقول: سمعت أبي يقول: كنت في الحبس، فرأيت كأن قائلًا يقول لي: يا أحمد، {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: ٣٥].

فقلت: ما شاء اللَّه.

"المحنة" لعبد الغني المقدسي ص ٦٨

<<  <  ج: ص:  >  >>