للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العرش، إن كنت تعلم أني على الصواب فلا تهتك لي سترًا.

"طبقات الحنابلة" ٢/ ٤٠٧ - ٤٠٩

قال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: حدثني أبو معمر القطيعي قال: لما حضرنا في دار السلطان أيام المحنة، وكان أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل قد أحضر، وكان رجلا لينا، فلما رأى الناس يجيبون، انتفخت أوداجه، واحمرت عيناه، وذهب ذلك اللين الذي كان فيه، فقلت: إنه قد غضب للَّه.

قال أبو معمر: فلما رأيت ما به قلت: يا أبا عبد اللَّه، أبشر، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن الوليد بن عبد اللَّه بن جميع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كان من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من إذا أريد على شيء من دينه رأيت حماليق عينيه في رأسه تدور كأنه مجنون (١).

قال ابن أبي أسامة: حكي لنا أن أحمد بن حنبل قيل له أيام المحنة: يا أبا عبد اللَّه، ألا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟

فقال: كلا. إن ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد لازمة للحق.

"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص ٣٨٨ - ٣٨٩

قال محمد بن إبراهيم البوشنجي: قدم المعتصم من بلاد الروم بغداد في شهر رمضان سنة ثمان عشرة، فامتحن فيها أحمد وضرب بين يديه.


(١) رواه ابن أبي شيبة ٥/ ٢٧٩ (٢٦٠٤٩) عن محمد بن فضيل به، والبخاري في "الأدب المفرد" ص ١٩٠ (٥٥٥) عن إسحاق، عن محمد بن الفضيل -وقع في المطبوع (الفضل) - به، قال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٥٤٠: بسند حسن. وحسنه الألباني في تعليقه على "الأدب المفرد".

<<  <  ج: ص:  >  >>