للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من جنس الكلام إذا لم يكن فيها إمام يقدم.

قال: وأخبرنا أبو بكر المروذي، قال: قيل لأبي عبد اللَّه: إن رجلًا تكلم بكلام فرد عليه رجل من أهل السنة بعد ذلك بكلام محدث. فغضب أبو عبد اللَّه وأنكر عليهما جميعًا، وقال: يستغفر ربه الذي رد بمحدثة، وقال: كلما ابتدع رجل بدعة اتسعوا في جوابها.

قال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: حدثني أبو عبد اللَّه محمد بن الوليد صاحب غندر، قال: أخبرني أبو يعقوب البصري -وكان من خيار المسلمين رحمه اللَّه- قال: تكلم معاذ بن معاذ بشيء فبلغ يحيى بن سعيد القطان فأرسل بابنه: قد أدركت ابن عون ويونس، هل سمعت أحدًا منهم تكلم بمثل هذا؟

فرجع معاذ وقال: أي شيء يقول يحيى حتى أقول؟ !

قال ابن الوليد: فهؤلاء -يعني: الجهمية اللفظية- الذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، ويزعمون أن إمامهم أحمد بن حنبل ويظهرون خلافه عن جهم، من قال: لفظي بالقرآن مخلوق إلا أحمد بن حنبل حتى انتشر في الآفاق وقبل الناس قوله، فالذي جهم من قال: لفظي بالقرآن مخلوق. هو أنكر على من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق، وقال: ما سمعت عالمًا قال هذا.

"السنة" للخلال ٢/ ٣٣١ - ٣٣٣ (٢١٤٢ - ٢١٤٨)

قال الخلال: أخبرنا المروذي قال: بلغ أبا عبد اللَّه عن أبي طالب أنه كتب إلى أهل نصيبين أن لفظي بالقرآن غير مخلوق، قال أبو بكر: فجاءنا صالح بن أحمد فقال: قوموا إلى أبي. فجئنا فدخلنا على أبي عبد اللَّه، فإذا هو غضبان شديد الغضب يبين الغضب في وجهه فقال: اذهب فجئني بأبي

<<  <  ج: ص:  >  >>