يدخل جبريل ولا محمدًا صلى اللَّه عليه وسلم، هذا قد تجهم، قاتله اللَّه (١).
"السنة"، للخلال ٢/ ٣٢٨ - ٣٣١ (٢١٢٨ - ٢١٤٠)
قال الخلال: أخبرني أحمد بن الحسين بن حسان سمع أبا عبد اللَّه يقول: اللفظية جهمية، لا تكلمه ولا تجالسه.
قال: أخبرني أبو بكر المروذي، أن أبا عبد اللَّه سئل عمن قال: لفظي بالقرآن مخلوق؟ قال: جهمي.
قال: أخبرني الحسين بن محمد أنه قال لأبي عبد اللَّه: فمن قال هذِه المقالة يحذر عنه؟ قال: أشد التحذير.
قال: أخبرني حنبل بن إسحاق بن حنبل قال: سمعت أبا عبد اللَّه قيل له: من
قال: لفظي بالقرآن مخلوق يكلم؟ فقال: وأي شيء بقي؟ ! هذا لا يكلم.
قال: وأخبرني محمد بن علي أن يعقوب بن بختان حدثهم.
وأخبرنا محمد بن علي؛ أن صالح بن أحمد حدثهم، قال: قلت لأبي: من
قال: لفظي بالقرآن مخلوق يكلم؟ قال: وأيش بقي؟ ! هذا لا يكلم، قال يعقوب وإسحاق: ولا يجالس.
قال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: أنكر أبو عبد اللَّه على من رد بشيء
(١) ذكرها الذهبي في "السير" ١١/ ٤٣٢ وقال: كان الإمام أحمد يسد الكلام في هذا الباب، ولا يجوزه، وكذلك كان يبدع من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق. ويضلل من يقول: لفظي بالقرآن قديم، ويكفر من يقول: القرآن مخلوق. بل يقول: القرآن كلام اللَّه منزل غير مخلوق، وينهى عن الخوض في مسألة اللفظ. ولا ريب أن تلفظنا بالقرآن من كسبنا، والقرآن الملفوظ المتلو كلام اللَّه تعالى غير مخلوق، والتلاوة والتلفظ والكتابة والصوت به من أفعالنا، وهي مخلوقة، واللَّه أعلم.