قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: كتب إليَّ هارون بن إسحاق الهمداني: ما رسمه أبو عبد اللَّه فهو المرسوم، وهذِه بدعة لا نعرفها، وكان في كتابه: ما بكم من حاجة أن يستوحشوا إلى قول أحد ما لم يكن لأبي عبد اللَّه فيه قول.
"السنة" للخلال ٢/ ٣٤٨ (٢١٩٤)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سألت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وكتب إليَّ بخطه: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق ومن قال: إنه مخلوق فهو كافر، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق، فقد أحدث وابتدع، ونحن متبعون لأبي عبد اللَّه ننكر ما أنكر، فمن حكى عني غير هذا فقد كذب.
"السنة" للخلال ٢/ ٣٤٨ (٢١٩٦)
قال إسحاق بن داود: سمعت جعفر بن أحمد يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: اللفظية والواقفة زنادقة عتق.
قال أبو حفص: حدثنا أبو جعفر محمد بن داود قال: قال عباس الدوري: كان أحمد بن حنبل يقول: الواقفة واللفظية جهمية.
"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ١/ ٢٩٦ (٦٨ - ٦٩)
قال يعقوب الدورقي: قلت لأحمد بن حنبل: هؤلاء الذين يقولون: لفظنا بالقرآن مخلوق؟
فقال: القرآن على أي جهة ما كان لا يكون مخلوقًا أبدًا، قال اللَّه تعالى:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}[التوبة: ٦] ولم يقل: حتى يسمع كلامك يا محمد.