للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، نا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَمَّا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ الخلْقِ كتَبَ عَلَى عَرْشِهِ: رَحْمَتِي سَبَقَت غَضَبِي" (١).

وقال: حدثني أبي، نا هشيم، أنا علي بن زيد، سمعت أبا عبيدة بن عبد اللَّه يحدث قال: قال عبد اللَّه رضي اللَّه عنه: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى حَالِهَا لَا تَغَيَّرُ، فَإِذَا مَضَتْ الأَرْبَعُونَ صَارَت عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً كَذَلِكَ ثُمَّ عِظَامًا كَذَلِكَ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُسَوِّيَ خَلْقَهُ بَعَثَ إِلَيهَا مَلَكًا، فَيَقُولُ المَلَكُ الذِي يَلِيَهُ: أَيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ أَقَصِيرٌ أَمْ طَوِيلٌ؟ أَنَاقِصٌ أَمْ زَائِدٌ؟ قُوتُهُ وَأَجَلُهُ؟ أَصَحِيحٌ أَمْ سَقِيمٌ؟ قَالَ: فَيَكْتُبُ ذَلِكَ كلَّهُ" فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ القَوْمِ: فَفِيمَ العَمَلُ إِذَنْ وَقَدْ فُرِغَ مِنْ هذا كُلِّهِ؟ فقَالَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ سَيُوَجَّهُ لِمَا خُلِقَ لَهُ" (٢).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٣٩٧ (٨٦٣ - ٨٦٣).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا وكيع، نا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة ابن يزيد، عن ابن الديلمي قال: سألت عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنهما- عن جف


(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ٤٦٦، والبخاري (٣١٩٤)، ومسلم (٢٧٥١).
(٢) رواه الإمام أحمد ١/ ٣٧٤ - ٣٧٥، ورواه الطبراني ١٠/ ١٩٤ (١٠٤٤٠) وابن عدي في "الكامل" ٤/ ٣٥٦ (ترجمة سلام بن سليم) من طريق سلام بن سليم الطويل، عن زيد العمي، عن حماد بن أبي سليمان، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود بنحوه. قال ابن حجر في "الفتح" ١١/ ٤٨١: وأما ما أخرجه أحمد من طريق أبي عبيدة ففي سنده ضعف وانقطاع. اهـ.
وقال الشيخ شاكر في تعليقه على "المسند" (٣٥٥٣): إسناده ضعيف لانقطاعه.
قلت: روى البخاري (٣٢٠٨) ومسلم (٢٦٤٣) من طريق آخر عن ابن مسعود بلفظ: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقة. . " الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>