للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القلم، فقال: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ حين خلق الخلق ألقى عليهم من نوره، فمن أصابه شيء منه اهتدى (١).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٢٤ (٩٣٢)

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، نا عبد الصمد، نا حماد، نا حميد قال: قدم الحسن مكة فقال لي فقهاء مكة: الحسن بن مسلم وعبد اللَّه بن عبيد: لو كلمت الحسن فأخلانا يومًا؟ فكلمت الحسن فقلت: يا أبا سعيد، إخوانك يحبون أن تجلس لهم يومًا. قال: نعم، ونعمت عين. فوعدهم يوما، فجاؤوا واجتمعوا وتكلم الحسن، وما رأيته قبل ذلك اليوم ولا بعده أبلغ منه ذلك اليوم، فسألوه عن صحيفة طويلة، فلم يخطئ فيها شيئًا إلا في مسألة، فقال له رجل: يا أبا سعيد، من خلق الشيطان؟ فقال: سبحان اللَّه سبحان اللَّه، وهل من خالق غير اللَّه؟ ! ثم قال: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خلق الشيطان وخلق الشر وخلق الخير. فقال رجل منهم: قاتلهم اللَّه يكذبون على الشيخ (٢).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٢٧ (٩٤٢).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا إسماعيل، أنا منصور بن عبد الرحمن قال: سألت الحسن عن قوله: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود: ١١٨، ١١٩]


(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ١٧٦، والترمذي (٢٦٤٢)، وابن أبي عاصم (٢٤١)، وابن حبان ١٤/ ٤٤ (٦١٧٠)، والحاكم ١/ ٣٥ من طرق عن ابن الديلمي، عن عبد اللَّه ابن عمرو مرفوعًا. قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح قد تداوله الأئمة. ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في "المجمع" ٧/ ١٩٣ - ١٩٤: رواه أحمد بإسنادين، ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات.
والحديث صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١٠٧٦).
(٢) رواه أبو داود (٤٦١٨)، وابن بطة في "الإبانة" كتاب القدر ٢/ ١٨١ - ١٨٢ (١٦٧٢)، ٢/ ١٩٠ - ١٩١ (١٦٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>