للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: الناس مختلفون على أديان شتى إلا من رحم ربك، ومن رحم غير مختلف. قلت: ولذلك خلقهم؟

قال: نعم، خلق هؤلاء لجنته، وخلق هؤلاء لناره، وخلق هؤلاء لرحمته، وخلق هؤلاء لعذابه (١).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٣٠ (٩٥٠).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي: حدثني حجاج بن محمد بن اليزيدي، أنبأنا شريك، عن أبي سنان عبد اللَّه بن أبي الهذيل، عن عمار بن ياسر قال: قال موسى عليه السلام: يا رب خلقت خلقًا تدخلهم النار وتعذبهم! فأوحى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إليه: كلهم خلقي، ثم قال: ازرع زرعًا. فزرعه، فقال: اسقه. فسقاه، ثم قال له: قم عليه. فقام عليه أو ما شاء اللَّه من ذلك، فحصده ورفعه، فقال: ما فعل زرعك يا موسى، قال: فرغت منه ورفعته، قال: ما تركت منه شيئًا؟ قال: ما لا خير فيه، أو ما لا حاجة لي فيه. قال: كذلك أنا لا أعذب إلا من لا خير فيه أو ما لا حاجة لي فيه (٢).

"الزهد" رواية عبد اللَّه ص ١١٠ - ١١١

قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد اللَّه يسأل عمن قال: إن من الأشياء شيئًا لم يخلقه اللَّه، هذا يكون مشركًا؟

قال: إذا جحد العلم فهو مشرك يستتاب؛ فإن تاب، وإلَّا قتل إذا قال: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لا يعلم الشيء حتى يكون.

"السنة" للخلال ١/ ٤٤٠ (٩٣٩).


(١) رواه الطبري في "تفسيره" ٧/ ١٣٨ (١٨٧١٩)، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٩٣، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٦٤٥، وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
(٢) رواه البيهقي "القضاء والقدر" ص ١٤٦ (٧٦) بمعناه، وفيه حجاج بن محمد بن اليزيدي بدلًا من ابن المبارك، ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦١/ ١٤٤ من طريق ابن المبارك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>