وقال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: الفطرة الأولى التي فطر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عليها. قلت له أنا: فما الفطرة الأولى؟ هي الدين؟ قال: نعم.
وقال: أخبرني محمد بن يحيى الكحال، أنه قال لأبي عبد اللَّه:"كل مولود يولد على الفطرة"، ما تفسيرها؟ قال: هي الفطرة التي فطر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الناس عليها، شقي أو سعيد.
وقال أبو عبد اللَّه: سألني عن هذِه المسألة إنسان بمكة، وكان قدريًا، فلما قلت له، كأني ألقمته حجرًا (١).
"السنة" للخلال ١/ ٤٢١ - ٤٢٢ (٨٧٨ - ٨٨٢).
قال الخلال: وأخبرني أحمد بن الحسين بن حسان، قال: سئل أبو عبد اللَّه عن حديث: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ"، فقال: الفطرة التي فطر اللَّه، التي فطر الناس عليها.
"السنة" للخلال ١/ ٤٢٢ - ٤٢٣ (٨٨٤).
وقال: أخبرني عبد الملك الميموني: أنه قال لأبي عبد اللَّه: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ" يدخل عليه إذا كان أبواه معه أن يكون حكمه حكم ما كانوا صغارًا؟ فقال لي: نعم يدخل عليك في هذا. فتناظرنا بما يدخل عليَّ من هذا القول بما يكون يقويه، قلت لأبي عبد اللَّه: فما تقول أنت فيها؟ وإلى أي شيء تذهب؟
قال: إلى أي شيء أقول؟ ! ما أدري خبرك؟ هي مسألة كما ترى، ثم قال لي: والذي يقول: كل مولود يولد. . انظر أيضًا إلى الفطرة الأولى التي فطر اللَّه الناس عليها.
(١) ورواها الخلال أيضًا في "أحكام أهل الملل" ١/ ٧٨ - ٧٩ (٣٠ - ٣٣).