استبينا المرأة المجوسية، نجبرها على الإسلام، فسمعته يقول: ليس هذِه بمنزلة أهل الكتاب، تجبر على الإسلام.
"أحكام أهل الملل" للخلال ١/ ٢٧٧ (٥٦٠ - ٥٦١)
قال الخلال: فإن حرب الكرماني أخبرني قال: قيل لأحمد: حديث صفوان بن عسال قال: فقبلوا يده وقالوا: نشهد أنك نبي.
قال: هذا قال: نبي، ولم يقل رسول اللَّه، والنبي غير الرسول. وإذا قال: أشهد أنه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقد أقرّ أنه أرسل إليه وإلى الناس كلهم.
وقال الخلال: أخبرني أحمد بن حمدويه الهمداني، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد اللَّه، قال: حدثني أحمد بن أبي عبدة، قال: قلت لأحمد: حديث صفوان بن عسال.
فذكر مثل مسألة حرب وزاد: قال: لأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسل إلى الناس كافة، وإذا قال: نبي فهو غير هذا.
وقال: أخبرني الحسن بن الهيثم؛ أن محمد بن موسى حدثهم أن أبا عبد اللَّه قيل له: لو أن رجلًا قال: أشهد أن محمدًا رسول اللَّه أو أشهد أن محمدًا نبي كان واحدًا؟ قال: لا، إذا قال: أشهد أنه نبي فقد يكون أن يقول: نبي، ولا أدري مرسل هو أم لا.
وقال: أخبرني إبراهيم قال: حدثنا نصر بن عبد الملك، قال: أخبرني يعقوب؛ أن أبا عبد اللَّه سُئل عن ذميّ قال: أشهد أن لا إله إلَّا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه؟ قال: يجبر على الإسلام، وإذا قال: أشهد أنه نبي لم نقل له شيئًا.