عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: كنت أقول في أولاد المشركين: هم منهم. فحدثني رجل عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلقيته فحدثني عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال:"رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ، هُوَ خَلَقَهُمْ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ وَمَا كَانُوا عَامِلِينَ"(١).
"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٤٠٠ (٨٦٩).
قال الخلال: أخبرني منصور بن الوليد؛ أن جعفر بن محمد حدثه، قال: سمعت أبا عبد اللَّه يُسأل عن أطفال المسلمين، فقال: ليس فيه خلاف إنهم في الجنة.
"أحكام أهل الملل" للخلال ١/ ٦٦ (١٤)
قال الخلال: أخبرني عبد الملك الميموني أنهم ذاكروا أبا عبد اللَّه في أطفال المؤمنين ذكروا له حديث عائشة -رضي اللَّه عنهما- وأرضاها في قصة الأنصاري وقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه.
فسمعت أبا عبد اللَّه يقول غير مرة: وهذا حديث ضعيف وذكر فيه رجلًا ضعفه هو طلحة.
وسمعته يقول غير مرة: وأحد يشك أنهم في الجنة؟ ثم أملى علينا الأحاديث فيه.
وسمعته غير مرة يقول: هو يرجى لأبويه كيف يشك فيه؟
وقال أبو عبد اللَّه: إنما اختلفوا في أطفال المشركين. وابن عباس يقول: كنت أقول: هم مع آبائهم، حتى لقيت رجلًا من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فحدثني عن رجل آخر من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه سئل عنهم فقال:"اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ"، فسكت ابن عباس.
(١) رواه الإمام أحمد ١/ ٣٢٨، والبخاري (١٣٨٣)، ومسلم (٢٦٦٠).