للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخلال: وأخبرني محمد بن الحسين؛ أن الفضل حدثهم قال: سمعت أبا عبد اللَّه، وقيل له: الشقي من شقي في بطن أمه؟

قال: نعم، الشقي من شقي في بطن أمه.

وقال: أخبرني محمد بن هارون، ومحمد بن جعفر أن الحارث حدثهم قال: سمعت أبا عبد اللَّه، وسئل على القدر، قيل له: إنهم يقولون: إن اللَّه لا يضل أحدًا، هو أعدل من أن يضل أحدًا ثم يعذبه على ذلك، فقال: أليس قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {يُضِلُّ اَللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيهدِي مَنْ يَشَاءُ} [المدثر: ٣١]، فاللَّه عَزَّ وَجَلَّ قدر الطاعة والمعاصي، وقدر الخير والشر، ومن كتب سعيدًا فهو سعيد، ومن كتب شقيًّا فهو شقي.

"السنة" للخلال ١/ ٤٢٥ (٨٨٧ - ٨٨٨).

قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سُئل أبو عبد اللَّه عن الزنا، بقدر؟ فقال: الخير والشر بقدر، ثم قال: الزنا والسرقة. وذكر عن سالم وابن عباس أنهم قالوا: الزنا والسرقة بقدر (١)، ثم قال أبو عبد اللَّه: كان ابن مهدي قد سألوه عن ذا، فقال: الخير والشر بقدر. ففحشوا عليه، فقالوا: الزنا والسحاق بقدر؟ فكأنه أنكر هذا، وقال: قد أجابهم إلى أن الخير والشر بقدر، فجعلوا يذكرون له مثل هذِه الأقذار (٢).

"السنة" للخلال ١/ ٤٢٨ (٨٩٤).

قال الخلال: أخبرني محمد بن أبي هارون، قال: ثنا الحسن بن ثواب،


(١) يأتي مسندًا.
(٢) رواه ابن بطة في "الإبانة" كتاب القدر ٢/ ٢٦١ (١٨٧٧)، وفيه زيادة: قلت: يقول الرجل: إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أجبر العباد. فقال: هكذا لا نقول، وأنكر هذا وقال: {يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهدِى مَن يَشَاءُ} وسمعه يقول: يعافي من يشاء ويهدي من يشاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>