للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كن حلقة لفصمتها، ولو كن في كفة لرجحت بهن، وأما اللتان أنهاك عنهما فالشرك والكبر، فإن استطعت أن تلقى اللَّه وليس في قلبك شيء من شرك، ولا كبر فافعل" (١).

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد اللَّه بن يزيد، حدثنا موسى -يعني: ابن علي- قال: سمعت أبي يقول: بلغني أن نوحًا عليه السلام قال لابنه سام: يا بني، لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من الشرك باللَّه؛ فإنه من يأت اللَّه مشركا فلا حجة له، ويا بني، لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من الكبر، فإن الكبرياء رداء اللَّه، فمن ينازع اللَّه رداءه يغضب عليه، ويا بني، لا تدخلن القبر وفي قلبك مثقال ذرة من القنط؛ فإنه لا يقنط من رحمة اللَّه إلا ضال.

"الزهد" ص ٦٧

قال عبد اللَّه: قرأتُ على أبي: حدثنا عفان، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا معمر بن راشد، قال: عن الزهري، قال: أخبرني عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عن الدين أيه أفضل؟

قال: "الحنيفية السمحة" (٢).

"الزهد" ص ٣٧٧


(١) رواه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" ٥/ ٨٨. وفيه إرسال عطاء.
(٢) "جامع معمر" ١١/ ٢٩٢ (٢٠٥٧٤)، ومن طريقه البزار كما في "الكشف" (٧٧) ورواه عبد اللَّه بن أحمد في "زوائد الزهد" ص ٣٥٣، وابن حجر في "تغليق التعليق" ٢/ ٤٢ من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري به.
قال ابن حجر: صحيح مرسل. وقال الألباني في "تمام المنة" ص ٤٥: أخرجه أحمد في "الزهد" بسند صحيح. اهـ. وله شاهد من حديث ابن عباس رواه الإمام أحمد ١/ ٢٣٦، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>