للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا منصور بن سلمة -وهو أبو سلمة الخزاعي- نا ليث -يعني: ابن سعد- عن يزيد بن الهاد، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من من عذاب النار" (١).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نَا سُرَيْج بن النعمان، نَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ -رضي اللَّه عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم: "مَنْ مَاتَ يَوْمَ الجُمْعَةِ أَوْ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ القَبْرِ" (٢).

"السنة" لعبد اللَّه ٢/ ٦١٥ - ٦١٨ (١٤٦٣ - ١٤٧٠)

قال حنبل: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: إذا صير العبد إلى لحده وانصرف عنه أهله، أعيد إليه روحه في جسده، فيسأل حينئذ في قبره وهو قول اللَّه {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} يعني: القبر، فنسأل اللَّه أن يثبتنا على طاعته ويبارك لنا في تلك الساعة عند المساءلة، فالسعيد من أسعده اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. قال: وسمعت أبا عبد اللَّه


(١) رواه الإمام أحمد ٢/ ١٨٦، والنسائي ٨/ ٢٦٩، وبنحوه رواه البخاري (٨٣٢) من حديث عائشة.
(٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ١٧٦، والترمذي (١٠٧٤) وقال: هذا حديث غريب، وليس إسناده بمتصل. ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عبد اللَّه ابن عمرو، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد اللَّه بن عمرو اهـ.
وقد حسَّنه الألباني في "صحيح الترمذي" (٨٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>