للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعلاها، ذا فُوق (١).

قرأت على أبي عبد اللَّه: أبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان القوم يختلفون إليّ في عَيب عثمان، ولا أرى إلا أنها معاتبة، فأما دمه فأعوذ باللَّه من دمه، واللَّه لوددت أني عشت في الدنيا برصاء سالخ وأني لم أذكر عثمان قط. فذكرتْ كلامًا فضلتْ عثمان على عليّ (٢).

قال: قرأت على أبي عبد اللَّه: بشر بن شعيب قال: حدثني أبي، عن الزهري، قال: أخبرني سالم ببن عبد اللَّه، أن عبد اللَّه بن عمر قال: جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان فكلمني، فإذا هو يأمرني في كلامه بأن أعيب على عثمان، فتكلم كلامًا طويلًا -وهو امرؤ في لسانه ثقل- فلم يكد يقضي كلامه في سريح (٣)، فلما قضى كلامه قلت: إنا كنا نقول ورسول اللَّه


(١) قال أبو عبيد في "غريب الحديث" ٢/ ٢٠٨: قال الأصمعي: قوله: ذا فُوق يعني السهم الذي له فُوق وهو موضع الوتر، وإنما نراه قال: خيرنا ذا فوق. ولم يقل: خيرنا سهمًا؛ لأنه قد يقال له: سهم، وإن لم يكن أصلح فُوقه ولا أحكم فُوقه ولا أحكم عمله، فهو سهم وليس بتام كامل، حتى إذا أصلح عمله واستحكم فهو حينئذ سهم ذو فوق، فجعله عبد اللَّه مثلا لعثمان -رضي اللَّه عنه- يقول: إنه خيرنا سهما تاما في الإسلام والسابقة والفضل، فهذا خص ذا الفوق.
(٢) رواه نعيم بن حماد في "الفتن" ١/ ٩٠ (٢٠٩)، والطبراني في "مسند الشاميين" ٢/ ٧٥ (٩٤٤)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٩/ ٤٨٨ من طريق إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو، به، وقد ذكروا الكلام الذي فضلت به عثمان، قالت: وايم اللَّه لأصبع عثمان التي يشير بها إلى الأرض خير من طلاع الأرض من مثل علي.
(٣) قال الخلال (٥٥٣): سألتُ إبراهيم الحربي عن قول ابن عمر في الأنصاري: ما يقضي كلامه في سريح. قال: يعني: في سهولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>