للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم- وحي: أفضل أمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعده: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.

وإنا واللَّه ما نعلم عثمان قتل نفسًا بغير حق، ولا جاء من الكبائر شيئًا، ولكن هو هذا المال، فإن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم! إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم، لا يتركون أميرًا إلا قتلوه.

قال: ففاضت عيناه بأربعٍ من الدمع، ثم قال: اللهم لا نريد ذلك (١).

قال: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: فكل من فضل عليًّا على عثمان فقد أزرى على المهاجرين والأنصار.

وسئل عن: الرجل لا يفضل عثمان على عليّ؛ قال: ينبغي له أن يفضل عثمان على عليّ، ولم يكن بين أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اختلاف أن عثمان أفضل من علي، ولا أذهب إلى ما رآه الكوفيون وغيره، ولا إلى ما قال أهل المدينة لا يفضلون أحدًا على أحد (٢).

ثم قال: نقول: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نسكت، هذا في التفضيل.

ثم نقول في الخلفاء: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، هذا في الخلفاء، على هذا الطريق، وعلى ذا كان رأي أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: لو لم تسمع من أبي همام، إلا حديث عثمان بن عفان كان حسبك. وكان أبو همام حدثنا قال: حدثنا ضمرة بن


(١) رواه الطبراني في "مسند الشاميين" ٤/ ٢٣١ (٣١٥٥) من طريق بشر به.
ورواه ابن حبان ١٦/ ٢٣٦ (٧٢٥٠) من طريق ثور بن يزيد عن الزهري بنحوه.
وأصله في البخاري (٣٦٥٥)، (٣٦٩٧) من طريق نافع، عن ابن عمر.
(٢) رواه الخلال في "السنة" ١/ ٢٩٠ (٥٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>