للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر حديث عمر رحمه اللَّه: لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة (١).

فهؤلاء أئمة الهدى بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال أبو بكر الصديق لخالد بن الوليد ما قال، وقال عمر في تارك الصلاة ما قال، وقال عثمان -حيث اشترط عليهم- ما قال.

فهذا انتهى إلينا مع أشياء كثيرة مما جاءت به الآثار عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ورضي عنهم، من تارك الصلاة، وتارك الزكاة، والحج والعمرة، وصفة المنافق، في أشياء كثيرة يطول ذكرها، كلها خلاف لأهل الإرجاء، لعلَّ في الأمر الواحد كذا وكذا حديثًا، فإياكم أن تزلكم المرجئة عن أمر دينكم، وليكن ذلك في لين وترك المجادلة لهم، حتى تبلغوا ما تريدون من ذلك.

حدثنا أزهر، عن ابن عون، قال: قال محمد: كانوا يرون ما دام على


(١) رواه الإمام مالك في "الموطأ" ص ٥٠ ومن طريقه البيهقي ١/ ٣٥٧، ورواه ابن أبي شيبة في "الإيمان" (١٠٣) عن ابن نمير، كلاهما -مالك وابن نمير- عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور، وعن ابن نمير عن المسور وابن عباس.
ورواه عبد الرزاق ١/ ١٥٠ (٥٧٩) عن الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن سليمان ابن يسار، عن المسور به، ورواه أيضًا برقم (٥٨٠) عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة قال: دخل المسور وابن عباس على عمر بعد ما طعن. . الحديث، وبرقم (٥٨١) عن معمر، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس به.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣٥٠ عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن المسور أن ابن عباس دخل على عمر .. الحديث. ورواه أيضا محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (٩٢٣)، والآجري في "الشريعة" ص ١١٥ (٢٥٢) وصححه الألباني في "الإرواء" (٢٠٩) وفي تعليقه على "الإيمان" قائلًا: إسناده صحيح على شرط الشيخين. يعني طريق مالك وابن نمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>