للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا حج ولا زكاة ويحشر يوم القيامة من قبره إلى النار" (١).

"طبقات الحنابلة" ١/ ٤٧٣

قال ابن أبي يعلى: أنبأنا يوسف المهرواني، قال: أخبرنا علي بن بشران، حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد. قال: وأخبرني السياري، قال: أخبرني أبو العباس بن مسروق الصوفي، قال أخبرني عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: كنت بين يدي أبي جالسًا ذات يوم، فجاءت طائفة من الكرخيين، فذكروا خلافة أبي بكر، وخلافة عمر بن الخطاب، وخلافة عثمان بن عفان -رضي اللَّه عنه-، فأكثروا، وذكروا خلافة علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، وزادوا فأطالوا، فرفع أبي رأسه إليهم فقال: يا هؤلاء، قد أكثرتم القول في علي والخلافة، على أن الخلافة لم تزين عليًّا، بل علي زينها.

قال السياري: فحدثت بهذا الحديث بعض الشيعة فقال لي: قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أحمد بن حنبل من البغض (٢).

"طبقات الحنابلة" ٢/ ١٦


(١) رواه الديلمي كما في "الفردوس بمأثور الخطاب" ١/ ١٧٣، وابن عساكر ٣٩/ ١٢٨ من طريق أحمد بن نصر بن عبد اللَّه الذارع، عن جده لأمه صدقة بن موسى، به. قلت: قال الخطيب في "تاريخ بغداد" ٢/ ١٣١: كان ثقة. وقال في ٧/ ٣٠٠: كان كثير السماع: إلا أنه أفسد أمره بان ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه. وقال السمعاني في "الأنساب" ١/ ٦: يقال: كان غير ثقة.
وقال البرهان الحلبي في "الكشف الحثيث" ص ٨٤ (١١٠): فمن أباطيله فذكر الذهبي حديثا في فضل علي -رضي اللَّه عنه- ثم قال في آخره: فهذا من إفك الذارع انتهى. ثم نقل الحلبي عن ابن الجوزي أنه وضع حديثًا وفي حديث آخر قال: كان كذابا يضع الأحاديث، وفي حديث ثالث قال: واضعه الذارع.
وقال الحافظ في "الإصابة" ١/ ٣٩٧: أحد الكذابين.
(٢) ذكرها ابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد" ص ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>