للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي أعلن حرب الخلاص باسم رعاته الأرباب إنليل وإنا وجلجميش الذين استنصرهم، وواصلت قواته الزحف من الوركاء وكلاب لستة أيام، وقبضت على نائبي الجوتيين في سومر، ثم هزمت قوات الجوتيين في موقعة فاصلة قرب كركر. وأسرت ملكهم تريكان وأهله بعد أن فر هاربًا إلى بلدة دبروم، وكانت نصوص أوروك قد وصفته بالأفعى وعقرب الجبال الذي نشر العداوة والبغضاء بين أهل سومر١. واستحقت أوروك بنصرها نوعًا من اعتراف أغلب المدن السومرية بزعامتها الشكلية، لولا أن الآمال العريضة ما لبثت حتى لعبت برءوس حكامها، فسارعوا باتخاذ لقب الملك العريض، ملك سومر وأكد، قبل أن يستكملوا عدتهم له، وشغلتهم مظاهر السلطان عن مواصلة العمل الجدي، فانفلتت الزعامة الفعلية منهم إلى دولة أور.


١ C.J. Gadd, A Sumerian Reading-Book, ١٩٢٤, ٦٥-٧٣; S.N. Krame, The Sumerians, ١٩٦٣, ٣٢٥-٣٢٦;
فاضل عبد الواحد: سومر - ١٩٧٤ ص٤٧ - ٥٧.

<<  <   >  >>