للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الاتصالات الخارجية]

وضحت علاقات مصر ببلاد بوينة "أو بونت" خلال عصر الأسرة الخامسة أكثر مما وضحت من قبله. وبلاد بوينة بلاد قصد المصريون بها منطقة الصومال وإريتريا وربما صموا إليها ما يقابلها من الجنوب الغربي لبلاد اليمن في بعض عصورهم١. وكانت بعثاتهم تتجه إليها في الدولة الوسطى على الأقل عن طريق وادي الحمامات ثم تنزل البحر الأحمر عند القصير أو مرسى جواسيس، أو تسلك طريق وادي الطميلات ثم خليج السويس والبحر الأحمر٢، لتستورد منها البخور واللبان والمر والصموغ لطقوس المعابد وضرورات التحنيط، والمعادن شبه الكريمة والعاج وبعض الأخشاب الثمينة لصناعة الحلي وأدوات الترف، وربما استوردت عن طريقها أقزامًا وجلود الفهود والنمور وحيوانات نادرة مما يليها جنوبًا، وذلك في مقابل مبادلة أهلها بالمصنوعات المصرية التي تروج بينهم وترضي أدواقهم. وسجلت حوليات الفرعون ساحورع


١ Cf. Abdel-Aziz Saleh, "The Gnbryw Of Thutmosis Iii's Annals And The Gebbanitae Of The Classical Writers", Bifao, Lxxii, ١٤٥-٢٦٢; "Some Problems Relating To The Pwens Reliefs At Deir El-Bahari" Jea, Lviii "١٩٧٢", ١٤٠-١٥٨.
٢ ولو أن كيس يعتقد أن رحلات الدولة القديمة إلى بلاد بوينة كانت تركب البحر من السويس فقط.

<<  <   >  >>