المناسبة
وقالت بعد أن نكب عمارة في بلاد الحبشة: (من المنسرح)
يا ليتني لم أنم ولم أكد ... أقطعها بالبكاء والسهد
أبكي على فتيةٍ رزئتهم ... كانوا جبالي فأوهنوا عضدي
كانوا جمالي ونصرتي وبهم ... أمنع ضيمي وكل مضطهد
فبعدهم أرقب النجوم وأذري ال ... دمع والحزن والج كبدي
[١١٢- بنت الضحاك بن سفيان]
ترجمتها
هي زوجة العباس بن مرداس السلمي بن الخنساء الشاعرة.
لم يعرف عنها سوى ما روته المناسبة, أما زوجها فهو شاعر فارس بدوي يدعي فارس العبيد والعبيد اسم فرسه. توفي سنة ١٨ هجرية.
المناسبة
لما عرفت بنت الضحاك خبر إسلام زوجها عباس قوضت بينها ورحلت إلى قومها, وقالت: (من الطويل)
ألم ينه عباس بن مرداس أنني ... رأيت الورى مخصوصة بالفجائع
أتاهم من الأنصار كل سميذع ... من القوم يحمي قومه في الوقائع
بكل شديد الوقع عضب يقوده ... إلى الموت هام المقربات البرائع
لعمري لئن تابعت دين محمد ... وفارقت إخوان الصفا والصنائع
لبدلت تلك النفس ذلا بعزة ... غداة اختلاف المرهفات القواطع
وقول هم الرأس المقدم في الوغى ... وأهل الحجا فينا وأهل الدسائع
سيوفهم عز الذليل وخيلهم ... سهام الأعادي في الأمور الفظائع