كانت جميلة فصيحة شاعرة مقدمة بين شعراء وشاعرات العصر الإسلامي الأموي, حافظة لأنساب العرب وأيامها وأشعارها. وقد اشتهرت بحب توبة بن الحمير الخفاجي.
وكان توبة شجاعاً مبرزاً في قومه, سخياً فصيحاً مشهوراً بمكارم الأخلاق.
وقد قتل في إحدى الغارات, فحزنت عليه حزناً شديداً, وخلعت الزينة حتى ماتت. ولكن بعده بزمن طويل, وقالت فيه المراثي الكثيرة, وهي أجمل شعرها وأكثر. توفيت سنة ثمانين للهجرة.
ونورد هنا شعرها في توبة في مطاوي حوادث جرت لها في مقابلاتها لملوك وأمراء بني أمية ثم نذكر شعرها المتفرق في معان مختلفة وغايات خاصة.
المناسبة
قالت تعير قابضاً (وهو أحد رفاقه وقد هرب عنه عند الواقعة التي قتل فيها) : (من الطويل)
جزى الله شراً قابضاً بصنيعة ... وكل امرئ يجزى بما كان ساعياً