[١٨- فريعة بنت همام الزلفاء]
[ترجمتها]
امرأة من المدينة اشتاقت إلى معاقرة الخمرة مع نصر بن حجاج هو شاعر جميل الصورة أغرمت به بعض النساء عصره فقص شعر رأسه ونفي إلى البصرة.
ولم يعرف عن فريعة سوى ما جاء في مناسبتي القطعتين الآتيتين:
المناسبة
قيل إن الخليفة عمر بن الخطاب سمع الشاعرة فريعة تنشد هذا الشعر: (من البسيط)
يا ليت شعري عن نفسي أزاهقة ... مني ولم أقض ما فيها من الحاج
ألا سبيل إلى خمرٍ فأشربها؟ ... أم لا سبيل إلى نصر بن حجاج؟
إلى فتى ماجد الأخلاق ذي كرم ... سهل المحيا كريم غير ملجاج
تنميه أعراق صدقٍ حيث تنسبه ... تضئ سنته في الحالك الداجي
نعم الفتى في سودا الليل نصرته ... ليائس أو لملهوفٍ ومحتاج
يا مُنيةً لم أرم فيها بضائرةٍ ... والناس من صادقٍ منها ومن راجي
وحين علمت أن عمر اطلع على أمرها أرسلت إليه: (من البسيط)
قل للإمام الذي تخشى بوادره ... مالي وللخمر أو نصر بن حجاج
إني عنيت ... أبا حفصٍ
بعدهما
شرب الحليب وطرفي قاصر ساجي
لا تجعل الظن حقاً أو تيقنه ... إن السبيل سبيل الخائف الراجي
إن الهوى زمه التقوى وقيده ... حتى أقر بإلجام وإسراج
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute