[٨٢- قمر البغدادية]
ترجمتها
هي جارية من بغداد اشتراها إبراهيم بن حجاج صاحب إشبيلية بمالٍ كثير, وظلت تشتاق إلى بغداد حتى توفيت.
المناسبة
قالت ترد على عائباتها من النساء: (من البسيط)
قالوا أتت في قمر في زي أطمار ... من بعد ما هتكت قلباً بأشفار
تمشي على وجل, تغدو على سبلٍ ... تشق أمصار أرض بعد أمصار
لا حرة هي من أحرار موضعها ... ولا لها غير ترسيل وأشعار
لو يعقلون لما عابوا غريبتهم ... لله من أمَةٍ تزري بأحرار
ما لابن آدم فخر غير همته ... بعد الديانة والإخلاص للباري
دعني من الجهل لا أرضى بصاحبه ... لا يخلص الجهل من سب ومن عار
لو لم تكن جنة إلا لجاهلةٍ ... رضيت من حكم رب الناس بالنار
المناسبة
قالت تتشوق إلى بغداد: (من الكامل)
آها على بغدادها وعراقها ... وظبائها والسحر في أحداقها
ومجالها عند الفرات بأوجهٍ ... تبدو أهلتها على أطواقها
متبختراتٍ في النعيم كأنما ... خلق الهوى العذري من أخلاقها
نفسي الفداء لها فأي محاسنٍ ... في الدهر تشرق من سنا إشراقها
المناسبة
وقالت تمدح مولاها إبراهيم بن حجاج: (من الكامل)
ما في المغارب من كريم نرتجي ... إلا حليف الجود إبراهيم
إني حللت لديه منزل نعمةٍ ... كل المنازل ما عداه ذميم