[٨٣- مريم بنت يعقوب الأنصاري]
أرسل صاحب إشبيلية إليها دنانير في قرطاس مع أبيات يمدحها فيها فأجابته: (من البسيط)
من ذا يجاريك في قولٍ وفي عملٍ ... وقد بدرت إلى فضل ولم تسل
ما لي بشكر الذي نظمت في عنقي ... من اللآلي وما أوليت من قبل
خليتني بحلى أصبحت زاهية ... بها على كل أنثي من حلى عطل
لله أخلاقك الغر التي سقيت ... ماء الفرات فرقت رقة الغزل
أشبهت مروان من غارت بدائعه ... وأنجدت وغدت من أحسن المثل
[المناسبة]
وقالت حين أسنت: (من الطويل)
وما يرتجي من بنت سبعين حجة ... وسبع كنسج العنكبوت المهلهل
تدب دبيب الطفل تسعى على العصا ... وتمشي بها مشي الأسير المكبل
[٨٤- نزهون الغرناطية]
[ترجمتها]
هي نزهون بنت القلاعي الغرناطية, شاعرة أديبة خفيفة الروح من أهل غرناطة. كانت وفاتها عام ٥٥٠ هجرية.
[المناسبة]
كانت تقرأ على أبي بكر المخزومي الأعمى, فدخل عليها رجل فقال للمخزومي الضرير: لو كنت تبصر من تجالس ...
[قال الراوي] فأفحم ولم يستطع إتمامه, فأتمته نزهون قائلةً: (من الكامل)
لو كنت تبصر من تجالسه ... لغدوت أخرس من خلاخله
البدر يطلع من أزرته ... والغصن يمرح في غلائله