المناسبة
استجاب عبد الرحمن لها ورفع ظلامتها فشكرته قائلةً: (من البسيط)
إبن الهشامين خير الناس مأثرة ... وخير منتج يوماً لرواد
إن هز يوم الوغى أثناء صعدته ... روى أنابيبها من صرف فرصاد
قل للأمام أيا خير الورى نسباً ... مقابلاً بين آباء وأجداد
جودت طبعي ولم ترض الظلامة لي ... فهاك فضل ثناء رائح غاد
فإن أقمت ففي نعماك عاكفة ... وإن رحلت فقد زودتني زادي
[٧٩- حمدة أو حمدونة الأندلسية]
ترجمتها
هي حمدة بنت زياد بن تقي العوفي, شاعرة وكاتبة أندلسية من سكان وادي آش قرب غرناطة. ولم تحدد المراجع سنة وفاتها وقدرت نحو ٦٠٠ هجرية.
المناسبة
خرجت تسبح في النهر ومعها صاحبتها الصبية, فلما نضت عنها ثيابها قالت فيها: (من الوافر)
أباح الدمع أسراري بوادي ... له في الحسن آثار بواد
فمن نهرٍ يطوف بكل روضٍ ... ومن روض يرف بكل واد
ومن بين الظباء مهاة أنس ... سبت لبي وقد ملكت فؤادي
لها لحظ ترقده لأمرٍ ... وذاك الأمر يمنعني رقادي
إذا سدلت ذوائبها عليها ... رأيت البدر في أفق السواد
كأن الصبح مات له شقيق=فمن حزن تسربل بالسواد