المناسبة
وقالت, ولعل قولها في رثاء فتاها: (من الطويل)
لقد مات بالبيضاء من جانب الحمى ... فتى كان زيناً للكواكب والشهب
يلوذ به الجاني مخافة ما جنى ... كما لاذت العصماء بالشاهق الصعب
تظل بنات العم والخال حوله ... صوادي لا يروين بالبارد العذب
[٤٠- بنت لبيد بن ربيعة العامري]
ترجمتها
أبوها لبيد بن ربيعة بن مالك العامري, وكنيته أبو عقيل عمر في الجاهلية والإسلام , وسكن الكوفة وكان كريماً مضيافاً وهو من أصحاب المعلقات. توفي عام ٤١ هجرية. أما الشاعرة فلم يعرف لها اسم ولا شعر سوى المناسبة الآتية.
المناسبة
أرسل الوليد بن عقبة أبو وهب الأموي القرشي وكان والي عثمان على الكوفة, إلى لبيدٍ العامرية هدية فيها ناقة, مع كتاب شعري, فقال لبيد لابنته أجيبيه, فقد كنت ما أعيى بجواب شاعرٍ, فقالت: (من الوافر)
إذا هبت رياح أبي عقيل ... دعونا عند هبتها الوليدا
أشم الأنف أصيد عبشمياً ... أعان على مروءته لبيدا
بأمثال الهضاب كأن ركباً ... عليها من بني حام قعودا
أبا وهب جزاك الله خيراً ... نحرناها وأطعمنا الثريدا
فعد إن الكريم له معاد ... وظني يا ابن أروى أن تعودا