٧٠- سُعدى الأسدية
ترجمتها
المناسبة تصلح ترجمة للشاعرة سُعدى.
[المناسبة]
أحبها ابن عمها فمنعه أبوه من الزواج بها, وزوَّجها أبوها من رجل آخر فاشتد وجد ابن عمها فأرسل لها بيتين يشكو فيهما حبه فأجابته: (من الطويل)
حبيبي لا تعجل لتفهم حجتي ... كفاني ما بي من بلاء ومن جهد
ومن عبرات تعتريني وزفرة ... تكاد لها نفسي تسيل من الوجد
غلبت على نفسي جهاراً ولم أطق ... خلافاً على أهلي بهزل ولا جد
ولن يمنعوني أن أموت بزعمهم ... غداً خوف هذا العار في جدث وحدي
فلا تنس أن تأتي هناك فتلتمس ... مكاني فنشكو ما تحملت من جهد
فجاءها في الموعد فوجدها في الموعدها ميتةً, فاحتملها إلى شعب بذرى جبل وضمها ملتزماً لها فمات, ثم إن بعضهم وجدهما فأخبر عنهما فدفنوهما.
[٧١- غنية بنت عفيف]
ترجمتها
لم ترد لها ترجمة سوى أنها أم حاتم الطائي أشهر كرماء العرب, وهي من الكرم والجود.
[المناسبة]
كانت فياضة اليد فلا تبقي شيئاً, فبدت ثروتها على السائلين والضيوف, فحجر إخوتها عليها مالها, حتى إذا وجدت ألم الفقر أعطوها طائفةً من إبلها, فجاءتها امرأة تسألها, فقالت لها: دونك هذه الإبل فخذيها, فوالله لقد عضني الجوع مالا أضيع معه سائلاً وقالت: (من الطويل)
لعمري قدماً عضني الجوع عضة ... فآليت أن لا أمنع الدهر جائعاً
فقولا لهذا اللائمي اليوم أعفني ... وإن أنت لم تفعل فعض الأصابعا