هما يلبسان المجد أحسن لبسةٍ ... شحيحان ما استطاعا عليه كلاهما
شهابان منا أوقدا ثم أخمدا ... وكان سنى للمدلجين سناهما
إذا نزلا الأرض المخوف بها الردى ... يخفض من جأشيهما منصلاهما
إذا استغينا حب الجميع إليهما ... ولم ينأ من نفع الصديق غناهما
إذا افتقرا لم يجثما خشية الردى ... ولم يخشى رزءاً منهما مولياهما
لقد ساءني أن عنست زوجتاهما ... وأن عريت بعد الوجى بعد فرساهما
ولن يلبث العرشان يستل منهما ... خيار الأواسي أن يميل غماهما
[٩٣- امرأة عرابية]
المناسبة
قالت الأعرابية أم عمرو ترثي ولدها عمراً: (من الكامل)
يا عمرو مالي عنك من صبر ... يا عمرو يا أسفي على عمرو
لله يا عمرو وأي فتى ... كفنت يوم وضعت في القبر
أحثو التراب على مفارقه ... وعلى غضارة وجهة النضر
حين استوى وعلا الشباب به ... وبدا منير الوجه كالبدر
ورجا أقاربه منافعه ... ورأوا شمائل سيدٍ غمر
وأهمه همي فساوره ... وغدا مع الغادين في السفر
تعدو به شقراء سامية ... مرطى الجراء شديدة الأسر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute