[٩١- خديجة بيت المأمون]
كانت تقلد عمتها علية بنت المهدي في التشبيب والتلحين, ومن قولها في خادمٍ من خدام أبيها:
بالله قولن لمن ذا الرشا ... المثقل الرادف الهضيم الحشا
أظرف ما كان إذا ما صحا ... وأملح الناس إذا ما انتشى
وقد بنى برج حمامٍ له ... أرسل فيه طائراً مرعشا
يا ليتني كنت حماماً له ... أو باشقاً يفعل بي ما يشا
لو لبس القوهي من رقةٍ ... أوجعه القوهي أو خدشا
[٩٢- عريب جارية المتوكل]
[ترجمتها]
تعرف بعريب المأمونية. شاعرة, مغنية, أديبة, قيل هي بنت جعفر البرمكي من إحدى جواريه. قربها المأمون حتى نسبت إليه. لها أصوات كثيرة في الغناء, وأخبارها في كتب الأدب كالأغاني وغيره. توفيت في السامراء عام ٢٧٧ هجرية.
[المناسبة]
قالت تشبب وتتغزل: (من البسيط)
أشكو إلى الله ما ألقى من الكمد ... حسبي بربي ولا أشكو إلى أحد
أين الزمان الذي قد كنت ناعمة ... في ظله بدنوي منك يا سندي
وأسأل الله يوماً منك يفرحني ... فقد كحلت جفون العين بالسهد
[المناسبة]
أحبت محمد بن حامد الخاقاني من خول المأمون, فقالت فيه: (من الخفيف)
بأبي كل أزرقٍ ... أصهب اللون أشقر
جن قلبي به ... وليس جنوني بمنكر
ومن شعرها في ابن حامد: (من المجتث)
ويلي عليك ومنكا ... أوقيت في الحق شكا
زعمت أني خؤون ... جوراً علي وإفكا
فأبدل الله ما بي ... من ذلة الحب نسكا
وكتبت إلى محمد بن حامد تستزيره فأجابها: أخاف على نفسي فكتبت إليه: (من المتقارب)
إذا كنت ما تحذر ... وتزعم أنك لا تجسر
فما لي أقيم على صبوتي ... ويوم لقائك لا يقدر؟!